الاتحاد الأوروبي لديه "أدلة كافية" لمعاقبة إيران بسبب الطائرات المسيّرة المستخدمة من روسيا في أوكرانيا

الاردنية الاولى - أكد الجيش الروسي الثلاثاء أنّ الوضع الميداني في أوكرانيا "متوتر" بالنسبة لقواته أمام هجوم مضادّ تشنّه كييف، وخاصة في خيرسون التي يستعدّ لإجلاء سكّانها، إثر انتكاسات في الشرق والجنوب.

الجيش الروسي سيضمن الإجلاء الآمن للسكان" من خيرسون، وهي واحدة من أربع مناطق أعلنت روسيا مؤخرًا ضمّها. كما أنها أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيد القوات الروسية منذ اندلاع النزاع في 24 شباط/فبراير.

لكن القوات الأوكرانية شنت هجوما مضادا في الجنوب قرب نهاية الصيف وتقترب بشكل متزايد من المدينة.

وألحقت الضربات أضراراً بعدة مواقع بينها سد محطة كاخوفكا لتوليد الكهرباء وجسر أنتونوفسكي الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون، بحسب المصدر نفسه.

ويُخشى أن يؤدي تدمير سد محطة كاخوفكا للطاقة إلى فيضان هائل.

وأعلنت القوات الروسية في وقت سابق أنها استعادت أراضي من القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف في الشرق. وهذه أول مرة تعلن فيها موسكو السيطرة على قرية في المنطقة التي أخرجت منها بالكامل تقريبا الشهر الماضي.

وضع خطير
حذرت أوكرانيا من وضع "خطير" بالنسبة لشبكة الكهرباء بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية "دمّرت 30% من محطات الطاقة الأوكرانية، ما تسبب بأعطال هائلة في كل أنحاء البلاد"، مع اقتراب الشتاء.

استهدفت الهجمات الروسية منشآت الطاقة في كييف ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل إمدادات المياه ، بعد يوم من قصف العاصمة بسرب من الطائرات المسيرة الانتحارية.

استهدفت الضربات الأولى كييف وخاركيف في الشرق وميكولايف في الجنوب وفي الوسط دنيبرو وزيتومير، حيث قال مسؤولون إن المستشفيات تعمل بمولدات احتياطية.

نفي من الكرملين وايران
وقال مسؤولون أوكرانيون إن طائرات بدون طيار قصفت كييف الاثنين، لليوم الثاني، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، فيما وصفته الرئاسة بأنه هجوم يائس.

واتهمت كييف موسكو باستخدام مسيرات إيرانية في هجماتها. وتحدثت هيئة الأركان الأوكرانية عن إرسال الجيش الروسي 43 مسيّرة "شاهد-136 ايرانية الصنع... أسقط الجنود الأوكرانيون 38 منها".

لكنّ طهران كرّرت نفيها، تصدير أسلحة إلى أي من الطرفين المتحاربين وأبدت استعدادها لإجراء مباحثات مع كييف لتوضيح "مزاعم" بشأن تزويدها روسيا أسلحة وطائرات مسيّرة لاستخدامها في الحرب.

01:46 PM
أوكرانيا تتّهم روسيا ب"محاولة تخويف" سكان خيرسون بإخلائها المدينة

اتهمت كييف الأربعاء روسيا ب"محاولة تخويف" سكان خيرسون عبر إخلاء هذه المدينة المهمة في جنوب أوكرانيا والواقعة في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والتي ضمتها موسكو في نهاية أيلول/سبتمبر.

وكتب المسؤول في الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك على تلغرام "الروس يحاولون تخويف أهالي خيرسون بنشرات إخبارية كاذبة حول قصف جيشنا للمدينة" مؤكدا أن هذا "الاستعراض الدعائي (... ) لن ينجح".

01:19 PM
في مدينة باخموت في شرق أوكرانيا... السكان منقسمون في ولائهم
تنتشر رسائل وطنية تؤكد أن "باخموت هي أوكرانيا" على معالم أثرية في كل أنحاء هذه المدينة الواقعة على خط المواجهة... لكن في هذا المكان، السكان منقسمون في هذا الشأن.

وتتم مناقشة هذا الموضوع في السوق المحلية لباخموت حيث يتوافد سكان المدينة القلائل المتبقون للحصول على الطعام والملابس الدافئة لفصل الشتاء على وقع أصوات المدفعية.

تعتقد يوليا، وهي إحدى المتسوقات، أن القوات الأوكرانية قصفت مدنا كانت على وشك أن تقع بيد الروس، مكررة نظرية مؤامرة شائعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتقول هذه المرأة البالغة 46 عاما والتي فضّلت عدم ذكر اسمها الكامل خشية الانتقام منها بسبب آرائها "لا أفهم سبب تدمير أوكرانيا للمدن".

وتضيف فيما كانت خارجة من السوق مع اقتراب القصف "سمعت أن أوكرانيا تقوم بذلك لضمان عدم حصول روسيا على أي شيء".

وفي حين اعترفت بأن روسيا كانت مسؤولة عن الهجوم على بلدها، تقول إن الأمر يعود إلى الأوكرانيين الآن لإلقاء أسلحتهم من أجل إحلال السلام.

تقع باخموت في منطقة دونباس الصناعية في شرق أوكرانيا حيث بدأ المتمردون المدعومون من روسيا نزاعا في العام 2014 وغالبا ما تكون الولاءات منقسمة بشدة.

تضم مجموعات على الشبكات الاجتماعية أنشأها سكان محليون في باخموت التي كانت تعد 70 ألف نسمة قبل الحرب، منشورات تنتقد تصرفات الجيش الأوكراني لكنها لا تقدم دعما لروسيا.