الاردنية الاولى - وصف السفير الكازاخستاني في عمان ايداربيك توماتوف الانتخابات الرئاسية المبكرة في بلاده التي جرت الأحد الماضي، وفاز بها الرئيس قاسم جومارت توكاييف بأنها حدث تاريخي مهم، وعلامة فارقة أخرى في أكثر الفترات تحولا في تاريخ كازاختسان الحديث.

وقال في مؤتمر صحفي عقده أخيرا للحديث عن الانتخابات، إن الرئيس توكاييف (الائتلاف الشعبي) حصل على اكثر من 81 بالمئة من أصوات الناخبين وفقا للجنة المركزية للانتخابات، مشيرا إلى أن عدد المسجلين للتصويت قرابة 12 مليون صوت منهم نحو 8 ملايين و300 ألف ناخب. وأشار إلى أن نسبة التصويت بلغت 69,44 بالمئة وتم اعتماد 641 مراقبا من المنظمات الدولية والدول الأجنبية و 254 صحفيا أجنبيا لتغطية الانتخابات.
وأضاف أن هذه الانتخابات هي سابع انتخابات رئاسية تجري منذ استقلال البلاد عام 1991.
وقال إنه وفقا للتعديلات الدستورية الأخيرة، فان مدة الرئاسة للرئيس المنتخب هي 7 سنوات ولا يجوز انتخابه مرة أخرى، مبينا أن الرئيس توكاييف وقع في وقت سابق من هذا الشهر ستة قوانين مهمة تم تبنيها بعد الاستفتاء الذي جرى في شهر حزيران الماضي، حيث أضفت هذه القوانين الطابع الديمقراطي على النظام السياسي وزيادة تحسين نظام الضوابط والتوازنات بين فروع سلطة الدولة.
وعرض السفير الإصلاحات التي تشملها هذه القوانين التي من أبرزها، إعادة توزيع الصلاحيات من الرئيس إلى البرلمان وإنشاء المحكمة الدستورية اعتبارا من بداية العام المقبل، وتبسيط إجراءات تسجيل الأحزاب السياسية، وزيادة مشاركة المواطنين في حكم الدولة، فضلا عن المزيد من الحماية لحقوق الإنسان وتوزيع السلطة في جميع أنحاء البلاد، وتعزيز سيادة القانون وتكافؤ الفرص لكل مواطن.
وأشار إلى أن الرئيس توكاييف أكد أنه سينفذ الإصلاح الدستوري بشكل واضح ومتسق، قائلا: "نحن ننتقل إلى شكل جديد من الهيكل السياسي للبلد وستحدث تغييرات جوهرية في الاقتصاد وسنعمل على تحسين الرفاهية للمواطنين، ولترجمة كل هذه الأهداف إلى واقع نحن بحاجة إلى الوحدة لذلك أدعو الجميع إلى الوحدة! ".
وأوضح أن الرئيس أشار إلى أن "الحكومة ستبقى في مناصبها ، ولكن ستحدث بالطبع تغييرات تدريجية في تكوين الحكومة والوكالات الأخرى، وأنه سيعلن عن موعد الانتخابات النيابية نهاية العام الحالي".
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية لكازاخستان، قال الرئيس الكازخستاني، إن بلاده يجب أن تتبع سياسة خارجية متعددة الاتجاهات ويجب أن تلتزم بميثاق الأمم المتحدة وتنتهج سياسة خارجية سلمية.
-- (بترا)