خبر عاجل

ترجيح دخول تعليمات الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي الأجنبية حيز التنفيذ في 2024

الاردنية الاولى - توقع أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور مأمون الدبعي، انعكاس مبررات تعديل تعليمات الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير الأردنية ومعادلة شهاداتها بشكل إيجابي على التحاق الطلبة الأردنيين بالمؤسسات التعليمية.

وأضاف الدبعي، خلال مداخلته على برنامج يحدث اليوم الذي يبث عبر التلفزيون الأردني، أن مسودة تعليمات يتوقع تنفيذها مع بداية العام الجامعي الجديد، متضمنة جميع الكليات الجامعية المتوسطة المعتمدة، شريطة أن تكون أيضا معتمدة لدى الجهات المختصة بالتعليم العالمية، متمنيًا إقرار مسودة أخرى للتعليمات لمعادلة الشهادات غير الأردنية، بما فيه من مصلحة ونوعية مخرجات التعليم العالي لطلبتنا الأردنيين الدارسين خارج الأردن.

وأكد، أن التعليمات المعمول بها يتخللها بعض النواقص فيما يتعلق بالتعريفات مثل تعريف المؤسسة التعليمية، وتعريف الدرجة العلمية، وما هو تعريف التعليم غير التقليدي أو التقليدي، والتعليم بالانتساب، موضحا أن الإلمام بهذه التعريفات تعد نقطة الانطلاق؛ لأن أول شرط من شروط معادلة شهادة الطالب القادم إلى الأردن أن تكون الجامعة التي تلقى دراسته فيها معترف بها.

وذكر، "أننا في الأردن نعترف فقط بـ2755 جامعة في التعليم التقليدي، و155 جامعة في التعليم غير التقليدي (التعليم عن بعد) من أصل 25000 جامعة حول العالم"، مفيدًا أنه يوجد شرط تلزم به لجنة الاعتراف، المتمثل بأن تكون مؤسسة التعليم العالي غير الأردنية مصنفة ضمن احدى التصنيفات المعترف بها لدى الوزارة، (شنغهاي، كيو اس، تايمز هاير إديوكيشن).

 

 
ونوه إلى أن الانعكاس السلبي يكمن في عدم قدرتنا في الأردن بالاعتراف في جامعات مرموقة عالميًا؛ كون معظم تلك الجامعات لا تخضع للتصنيفات المعترف بها، إما أنها جامعات متخصصة أو كليات جامعية، موضحًا أنه "إذا لم تتم معاملتنا بالمثل، سنجد أن لدينا 6 جامعات رسمية مصنفة وجامعتين خاصتين فقط من أصل 31 جامعة، وإذا لم يطبق هذا الشرط سينعكس سلبيًا على مصلحتنا بالاعتراف في مؤسسات التعليم العالي في الأردن"، مبينا أنه تم التعديل على هذه التعليمات بحيث أن تكون الجامعة مصنفة ليست شرطًا الزاميًا.

وأوضح الدبعي، أن التعامل مع الاعتراف بالجامعات العالمية يجب أن يكون أكثر مرونة، بمعنى أنه عند التفكير بوضع تعليمات اعتراف بمؤسسات تعليم عالمي غير أردنية يجب الاطلاع على أنظمتها التعليمية وليس الأنظمة المطبقة في الأردن، ومن النقاط المعيقة أن التعليم العالي الأردني يجبر المؤسسات التعليم العالي غير الأردنية التقدم بطلب اعتراف الكتروني، وهذا يمكن ان يكون ضد رغبة بعض الجامعات العالمية.

أما عن التعليم التقليدي، بحسب التعليمات المقترحة يجب أن يكون معتمدا على التعليم الوجاهي بشكل رئيسي، متضمنا تعليما للطالب والمدرس "عن بعد"، يتم فيه تقديم الواجبات والامتحانات الكترونيا، مشترطا أن يكون التعليم عن بعد الذي يشمل التعليم المتزامن التفاعلي وغير متزامن أن لا يقل تفاعل المعلم مع الطالب عن ثلث عدد اللقاءات وزمنها، مع مراعاة وجود برامج تقليدية لأنه لا يتم الاعتراف بأي جامعة افتراضية لا تدرس الأسلوب التقليدي أبدا.

وأكد الدبعي على حساسية وأهمية تخصصات الطب البشري وطب الأسنان، بحيث سيتم إدراج قائمة من الجامعات المعترف بها لتدريس هذه التخصصات من قبل الهيئة الفيدرالية الأميركية للتعليم الطبي، أما عن طب الأسنان سيتم تحديد الهيئات العالمية لضمان دراسة هذه التخصصات في كليات معتمدة حتى وإن كانت الجامعات غير معتمدة من الهيئات التعليمية، مع الحاجة للتدقيق فيها لضمان نوعية تعليم جيدة عند عودة الطالب للأردن.